تأثير المشروبات الغازية على جسم الانسان 

 

المشروبات الغازية هي مقصد الجميع اليوم، ويمكن تسميتها بموضة العصر خاصة بين أوساط الشباب، ولا يعرف الكثيرون أن هذا السائل الملون لا يقوم بشئ جيد للجسم لكنه يحتوي على السموم الخطرة على الجسم.

لقد كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن شرب من 1 إلى 1.5 لتر من المشروبات الغازية يومياً يمكن أن يزيد المخاطر والمشاكل الصحية العديدة مثل:

1. تسوس الأسنان:

إن المشروبات الغازية هي مشروبات حامضية تقوم بتدمير الأسنان من خلال تآكل المينا، وشرب كميات عالية من السكر الموجود في المشروبات الغازية يؤدي إلى نمو البكتيريا التي تهاجم الأسنان، وبالتالي يؤدي إلى تفاقم مشاكل الأسنان.

إن الأشخاص الذين يشربون ثلاثة أكواب أو أكثر من المشروبات الغازية تكون نسبة تسوس الأسنان وفقدانها أعلى من الأشخاص الذين لا يشربونها، ولذلك فإن المشروبات الغازية تحتوي على الأحماض والسكر الذي يؤدي إلى تآكل وتدمير الأسنان.

2. السمنة:

تتكون المشروبات الغازية أساساً من ماء نقي، والإضافات الاصطناعية والسكر المكرر، وهذا يعني أن القيمة الغذائية فيها تكون معدومة والسعرات الحرارية تزيد من خلال نسبة السكرالمكرر الموجود فيها، ولذلك فهي تؤدي إلى زيادة الوزن، والمشروبات الغازية الخالية من السكر(الدايت) هي في الحقيقة تحتوي على الأسبارتام وهي محليات مصطنعة منخفضة السعرات الحرارية، وعلى الرغم من الأسبارتام لاتحتوي على السعرات الحرارية العالية إلا أنها تجعل الشخص يشعر بالجوع ويتلهف للطعام.

إن إدارة الغذاء والدواء الامريكية  لم تعد تسمح بالأطعمة التي تحتوي على الأسبارتام والذي يطلق عليها منتجات تخفيض الوزن، ولكنها الآن تصر على تسمية هذه المنتجات باسم “مشروبات قليل السعرات، وبينت البحوث أيضاً أن الأسبارتام يسبب الصداع النصفي، والدوخة، ويقلل الذاكرة.

 

 

3. سوء التغذية:

بعض الأشخاص أصبحوا مدمنين على شرب المشروبات الغازية، ويحرمون أنفسهم من الطعام حتى يصابوا بمرض سوء التغذية.

إن الاضطرابات الهضمية التي تحدث بسبب المشروبات تؤدي إلى ضعف الشهية وبالتالي يعيش الأشخاص المدمنين على المشروبات الغازية على كمية قليلة من الطعام والتي قد تسبب سوء التغذية، وتأخر في النمو ومشاكل فسيولوجية أخرى.

 

تأثير المشروبات الغازية على المعدة والأمعاء:

عند فتح زجاجة من المشروبات الغازية تنبعث على الفور فقاعات وشراب فوار ويرجع هذا الفوران إلى وجود حامض الفوسفوريك وثاني أكسيد الكربون ، والذي يجعل هذه المشروبات عالية الحامضية، ودرجة حموضة المشروبات الغازية تتراوح ما بين 2.5-3.4 الذي يولد بيئة حامضية عالية في المعدة، وفي جميع أنحاء الجهاز الهضمي الذي يبدأ من الفم وينتهي في الشرج ، فقط المعدة يمكن أن تقاوم بيئة حمضية تصل إلى 2.0 درجة، ولكن قبل أن تصل حموضة المشروبات الغازية إلى المعدة فإنها تمر عبر جميع الأجهزة المشتركة في الجهاز الهضمي مما يخلق بيئة حامضية غير طبيعية وتزيد حساسية بطانة الفم والبلعوم والمريء للأحماض.

ومن الممارسات الخاطئة الشائعة جداً هو شرب المشروبات الغازية عندما يعاني الشخص من حموضة أو بعد تناول وجبة ثقيلة.

إن حامض الفوسفوريك في المشروبات الغازية يتنافس مع حمض الهيدروكلوريك في المعدة ويؤثر على وظائف المعدة، وعندها تصبح المعدة غير فعالة مما يسبب عسر في الهضم  وانتفاخ في المعدة، وهذا يعني أنه لا يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحموضة شرب المشروبات الغازية لأنها تزيد نسبة الحموضة لديهم.

 

4. تأثيرها على الكلى:

الكلى هو العضو الأقل قدرة على إفراز حامض الفوسفوريك عندما يكون زائد في الجسم فإنه يجعل الكلى تعمل بشكل زائد عن الحد، وتقوم المشروبات الغازية بإزالة الكالسيوم من الجسم مما يسبب زيادة كمية الكالسيوم التي تتجمع في الكلى مما يؤدي إلى تشكل حصى الكلى.

5. تأثيرها على الجلد:

إن حمض الفوسفوريك يزداد في الدم وهذا الحمض يؤثر على عمل انزيم الجلوتاثيون، وهو الانزيم المضاد للأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك تفتقر المشروبات الغازية إلى الفيتامينات والمعادن، وعند شرب الأشخاص المشروبات الغازية وعدم شرب العصائر الطازجة والحليب والماء فإنهم بذلك يحرمون أنفسهم من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي هي ضرورية للبشرة فيصبح الجلد أكثر عرضة للتجاعيد والشيخوخة. 

 

6. تأثيرها على العظام:

إن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفوريك، وهو حمض شديد السمية ويتفاعل مع الدم المؤكسد،.

عادة يتم استخدام حمض الفوسفوريك في الصناعات التحويلية لإنتاج الماء المنقي، وعند انتاج الماء المنقي يتم إزالة الكالسيوم والمغنيسيوم والأيونات من الماء العسر، وكذلك الأمر في جسم الإنسان يقوم حمض الفوسفوريك بإزالة الكالسيوم من العظام مما يسبب هشاشة العظام.

7-  تأثيرها على الجهاز العصبي والجسم:

مادة الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية هي من المواد التي تسبب الإدمان ويتم إضافتها إلى المشروبات الغازية بشكل متعمد، والكافيين يمتص بسهولة أكبر في المشروبات الغازية أكثر من أي مشروبات أخرى مثل: الشوكولا والقهوة الخ.

الكافيين يقوم بتحفيز الجهاز العصبي مما يسبب الأرق وقلة النوم، وكما أنه يزيد من اعراض متلازمة ما قبل الحيض عند السيدات، ويسبب الجفاف، ويؤدي إلى إنتاج الأحماض بشكل مفرط في المعدة، وبما أن الكافيين يخل بالنوم فإن الجسد يكون أكثر عرضة لإنتاج بروتين    C التفاعلي، والذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.

 

8- الشيخوخة المبكرة:

المشروبات الغازية لها عواقب تخريبية ومدمرة فسيولوجياً وقد تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

في عام 1500 لاحظ المستعمرين الاسبان كيف أن هنود أمريكا الجنوبية كانوا قادرين على تبديد وتخفيف التعب من خلال مضغ أوراق شجرة الكوكا.

وعلى الرغم من تطور الكيمياء العضوية إلا أن هذه الملاحطة بقيت دون دراسة لمدة ثلاثة قرون.

وفي عام 1860 في ألمانيا تم استخراج أول بلورات كوكايين نقية من شجرة الكوكا، وبكميات صغيرة جداً تم استعمالها كمنبه في المشروبات.

وفي عام 1880 في باريس الصيدلاني انجيلو مارياني بإختراع نبيذ من الكوكايين والذي حظي بشعبية هائلة، ويحتوي هذا المشروب على حوالي 30 مليغرام من الكوكايين .

وفي أواخر عام 1880 في اتلانتا تم اختراع مشروبات جديدة غير كحولية لإرواء العطش خلال الصيف، وتحتوي الكوكا كولا على الكوكايين من نبات الكوكا والكثير من الكافيين من حبوب الكولا.

 

الوقاية:

شرب المشروبات الغازية من خلال مصاصه للحد من الاتصال المباشر مع الأسنان، ثم شطف الفم بالماء بعد شرب هذه المشروبات أو ببساطة عدم شرب المشروبات الغازية.

إن الأمراض لا تتطور وتنمو بين عشية وضحاها ولكن تنمو مع مرور السنين، ومع العادات الغذائية غير السليمة، وأيضا كل فرد لديه قدرة تحمل مختلفة عن الشخص الآخر.

إن الآثار الجانبية تعتمد على علم الوراثة والقوة البدنية للفرد، والأمراض المزمنة ليست سبباً مباشراً ولكن تبدأ بسبب العادات الغذائية السيئة. 

 

محتويات المشروبات الغازية:

 إن المشروبات الغازية عادة ما تحتوي على المكونات التالية: حمض الفوسفوريك، والكافيين والسكر أو السكرين أو الأسبارتام، والكراميل الملون، وثاني أكسيد الكربون، والألمنيوم.

شرب المشروبات الغازية لا يسبب أي اعراض فورية مثل تقلصات المعدة، والقيء، أو الإسهال التي يمكن أن تحدث عادة عندما تدخل السموم إلى الجسم، وبدلا من ذلك فإنها تعطي شعور بالنشاط من مادة الكافيين، والطعم الحلو من السكر، والطعم الحامض من حامض الفوسفوريك، والإحساس بالسعادة من فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون.

هذه المكونات مع مرور الزمن  تسبب عدم التوازن في أجهزة الجسم، والتي تؤدي إلى الأمراض الموهنة التي تظهر بعد سنوات عديدة من سوء استهلاك هذه المشروبات.

ولقد أصبحت تلك الأمراض الآن  تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة دون وجود أسباب تعزى مباشرة.

 

1- حمض الفوسفوريك

يستخدم حامض الفوسفوريك في المشروبات الغازية لخلق حموضة متوسطة تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل حامض الكربونيك مع اتحاده  بالماء.

وفي حالة كانت المشروبات الغازية باردة ذلك يجعل فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون تخرج من العبوة ببطء أكثر، ويتم إضافة السكر بشكل كبير لتخفيف طعم الحموضة من حامض الفوسفوريك.

الجسم يحافظ على كمية تركيز الفسفور والكاسيوم  في الجسم معادلة لتركيز وكمية البوتاسيم  في الدم لتوفير المزيج الصحيح لبناء عظام جديدة وإعادة تشكيل العظام القديمة.

عند شرب المشروبات الغازية  التي تحتوي على فسفور فقط وعدم احتوائها على كالسيوم فإن الدم يصبح محمل بالفوسفور على حساب الكالسيوم ، فيقل نسبة الكالسيوم في الدم  بالاضافة الى خروج قسم منه في البول.

انخفاض الكالسيوم في الدم يؤدي إلى اختلال النظام في الجسم ويؤدي إلى الاستعاضه بإذابة الكالسيوم الموجود في العظام والأسنان، والعمود الفقري وعظام الحوض لتعويض الخلل الناجم عن نقصان الكالسيوم في الدم.

هذه العملية تستمر مع مرور الوقت وتؤدي إلى ضعف في بنية العظام (هشاشة العظام) الموجودة عند كبار السن.

مع كثرة شرب المشروبات الغازيه والغنية بالفسفور يقوم الجسم باذابة  الكالسيوم الموجود في العظام بشكل كبير كردة فعل لأرتفاع نسبة حمض الفوسفوريك.

ويضطر الجسم للتخلص من الكالسيوم الزائد للحفاظ على حياة المريض عن طريق:

(1)  البول.

(2) ترسب في المفاصل

(3) تكوين الحصى في الكلى أو المرارة .

(4) ترسب في الشرايين مما يسبب مشاكل في القلب والاوعية الدموية.

 

–  حامض الفوسفوريك هو مثل المواد التي تستخدم في التنظيف في المنازل، وهو مادة كيميائية قوية تستطيع تذويب الأسنان.

–  حامض الفوسفوريك مثل القهوة يدفع الجسم الى استخدام المعادن القلوية مثل (الصوديوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والكالسيوم)  لتعادل الأحماض كونه حامض، ويفقد الجسم المعادن لأنه يقوم بإفراز المركبات المتكونه (الأملاح) في البول.

إن استنزاف تركيز الصوديوم في الجسم يجعل المرارة تصبح أكثر حامضية، وكذلك يسبب افرازات مخاطية في الأمعاء تؤدي الى التهاب القولون، وغيره من الأمراض الخطيرة في الأمعاء.

إن استنزاف تركيز كل من البوتاسيوم والمغنيسيوم تسهم في الإصابة بأمراض القلب.

–  حامض الفوسفوريك هو حمض قوي من الناحية الفسيولوجية وقد يسبب تقليل في إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة والذي يستخدم لهضم البروتين والدهون وامتصاص المعادن مما يسبب عسر هضم.

عسر الهضم الناتج  يؤدي إلى انتفاخ البطن، وسوء امتصاص الحديد الغذائي يؤدي إلى فقر الدم، وسوء امتصاص الكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام ونموها بشكل سريع.

وهناك تأثيرات أخرى لانخفاض حموضة المعدة وهي زيادة نمو البكتيريا الضارة والخمائر والطفيليات في الجهاز المعدي المعوي.

يمكن لهذه البكتيريا تحطيم البطانة الواقية المخاطية، واختراق مجرى الدم، والاستقرار في أجهزة الجسم والتسبب في تكوين السرطانات.

 

2- الكافيين

هذه المادة الكيميائية تسبب الادمان، ولديها القدرة على تنشيط اليقظة العقلية، والتغلب على التعب، وتعزيز القدرة على التحمل.

–  الكافيين يعمل من خلال منع وإعاقة مواقع مستقبلات الأدينوساين (ناقل عصبي) في الجهاز العصبي المركزي.

في العادة وجد الأدينوساين ليعمل كمثبط  في الدماغ والقلب والكلى، ولكن زوال اثره بسبب الكافيين يؤدي الى انقباض الشرايين الدماغية، وسرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة في كمية التبول.

–  الكافيين  يسبب إفراز الأدرينالين ونتيجة لذلك يسبب زيادة في نسبة السكر في الدم لتلبية الحاجة للطاقة في حالات الطوارئ.

نتيجة لذلك يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، والانسولين يدفع مستويات السكر في الدم للإنخفاض عن طريق اجبار الخلايا للتأكسد وإنتاج الطاقة.

والسكر الزائد يتم تخزينه على شكل دهون، وهذه العملية غير المتوازنة تزيد الضغط على الغدد الكظرية والبنكرياس، والتي تضعف مع مرور الزمن بعد كثرة استخدامها.

إن تأثر الغده الكظرية والنقص المصاحب من الكورتيزون يسمح بإصدار حمض اراكيدونك  لتشكيل البروستقلاندين الثنائي  واليكوترينز والذي يؤدي إلى التهاب واحتكاك المفاصل.

إن الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية بانتظام  اذا تم حرمانهم من الكافيين فهذا يؤدي إلى بطء التفكير، وعدم القدرة على التفكير بوضوح، والاكتئاب، والصداع، وهذه الأعراض يتم التخلص منها باعطاءه  الكافيين، وحتى الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازية بشكل معتدل لا يمكنهم التخلي عنها بكل سهولة.

إن الإدمان على الكافيين من الصعب التخلص منه لأن أضراره لايمكن ملاحظتها على الفور.

عند تناول جرعات مفرطة من المشروبات الغازية فإن الكافيين قد يسبب العدوانية والبطش، والصراخ.

تم  إجراء تجربة على الفئران عبر إعطاء جرعات كبيرة من الكافيين للفئران مما جعلها تهاجم بعضها البعض وتتقاتل حتى الموت، واذا أعطي الكافيين لفأر وحيد يؤدي إلى موته مسعوراً.

الإدمان على الكافيين والسكر والإعلان القوي يجعل المشروبات الغازية وسيلة ممتازة لجذب الأشخاص ولكنها عوامل مدمرة لصحتهم.

 

 

3- السكر

احدى المكونات الرئيسية هي السكرفمن الصعب أن نتصور أن شيئا شائع جداً، وطعمه جيد يمكن أن يكون ضار جداً بالصحة.

–  تناول السكر يؤدي إلى زيادة  خروج العناصر المعدنية المهمة مثل المغنيسيوم والكالسيوم والكروم والنحاس والزنك، والصوديوم في البول نتيجة اعاقة امتصاصها عند طريق الكلى.

إن خروج الكالسيوم في البول يسبب  نقص الكالسيوم في الدم وهذا بدوره ينشط هرمون جار الغدة الدرقية ، والذي يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام ، والذي قد يؤدي إلى هشاشة العظامويؤثر على الهيكل العظمي.

–  تناول السكر بالمستويات العالية من السكر في الدم قد تؤدي إلى ارتفاع الانسولين الذي يفرز من البنكرياس بشكل كبير لخفض السكر في الدم بشكل سريع مما يؤدي إلى عدم التوازن مسبباً نفاذ الأنسولين من البنكرياس، ويجعل الخلايا تقاوم الأنسولين مما يؤدي إلى مرض السكري.

–          والسكر أيضاً يسبب تراكم في خلايا الدم الحمراء مما يعيق حركتها، وهذا يقلل تدفق وفعالية إيصال الأكسجين إلى الخلايا، ويقوم بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الخلايا، مما يؤدي إلى تراكم النفايات الضارة في الجسم، والذي يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

–  تناول السكر يضعف جهاز المناعة من خلال التنافس مع فيتامين Cلنقل خلايا الدم البيضاء، وأيضاً يقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على تدمير البكتيريا التي غزت الجسم، والذي يؤدي إلى الالتهابات المزمنة.

–  تناول السكر  يساعد على نمو البكتيريا الضارة والفطريات في الجهاز الهضمي والجلد مما يؤدي إلى الالتهابات المؤلمة والحكة ، ويؤدي إلى انتشارالبكتيريا في الدم وأعضاء الجسم.

مصنعي المواد الغذائية يقومون بخداع المستهلكين عن طريق اخراج الدهون من الأطعمة وإضافة السكر لتعزيز الطعم، ويستخدمون عبارات مثل “خالي من الدهون” لجذب الأشخاص الذين يرغبون في انقاص وزنهم، ولكنهم لا يعرفون أن الجسم يقوم بتحويل السكر الزائد الى دهون، وتشير التقديرات إلى أن 50٪ من الأمريكيين يعانون من زيادة الوزن.

 

4- الأسبارتام ،السكرين، الكراميل الملون):

الأسبارتام:  هو مادة محليه بديله عن السكر يتم استخدامها تقريباً في معظم المكونات الغذائية.

 عندما يهضم الأسبارتام فإنه يتكسر إلى ثلاث مواد كيميائية: حمض الأسبارتيك، والفينايل ألانين، والميثانول.

حمض الأسبارتيك هو من المضافات الغذائية التي تسبب الاضطرابات العصبية المزمنة الخطيرة، وتقوم بتنبيه الخلايا العصبية بشكل مفرط لدرجة أنها تدمر الخلايا العصبية الحساسة ببطء قبل ملاحظة أي أعراض.

الفينايل ألانين يقوم بتخفيض السيروتونين (وهو ناقل عصبي في الدماغ له علاقة بالعاطفة والنوم)، وانخفاض السيروتونين يؤدي إلى اضطرابات عاطفية، واكتئاب، واضطراب النوم.

الميثانول هومادة سامه تتحول في الكبد إلى جزئين

– الفورمالديهايد (وهو سم يؤثر على الاعصاب ويؤدي للوفاة ، ومسرطن ومشوه للأجنة).

–  حمض الفورميك وهوالمادة الكيميائية النشطة التي تنطلق عن لسع النحل أوالنمل.

ومع مرور الزمن يتراكم الميثانول في الجسم مسبباً العديد من الامراض من بين أعراضها الصداع، والطنين في الاذن، وآلالام شديدة، وضعف في الذاكرة، وخدر في الاطراف، والتهاب الأعصاب، وكذلك الرؤية غير الواضحة وتلف شبكية العين، والعمى.

 

– السكرين

من المحليات التي تحتوي على مواد مسرطنة.

في عام 1978 استخلصت الأكاديمية الوطنية للعلوم أن السكرين هو من الأسباب المحتملة المسببة للسرطان، وأنه يعزز من تأثير المواد المسرطنة وغيرها من العوامل.

وقررت منظمة الغذاء والدواء الامريكية  بعدم استخدام السكرين في الأطعمة، ولكن يتم استخدامه كمادة للتحلية فقط عند اللزوم.

 

– الكراميل الملون

يتم الحصول على الكراميل الملون من خلال تسخين السكر حتى يصبح لونه بنياً ونكهتة مميزة .

له آثار سلبية على الجينات الوراثية، وهو عامل ومسبب للسرطان.

 

5- ثاني أكسيد الكربون والألومنيوم

– ثاني أكسيد الكربون: هي المادة الأقل تأثيراً وضرراً في المشروبات الغازية، وهومن مخلفات التمثيل الغذائي الذي يتم اخراجه من خلال الزفير.

– الألمنيوم : وهو موجود في العبوات التي توضع وتحفظ فيها المشروبات الغازية

يترسب في الدماغ وأنسجة العظام، ويتداخل في تشكيل التشابك الليفي العصبي في الدماغ مسبباً نفس الأعراض التي تصيب أنسجة مرضى الزهايمر.

 والتعرض للألومنيوم يزيد من كمية تكسر العظم، وفي نفس الوقت يحد من  تكوين العظام الجديدة، والألمنيوم يؤدي إلى خروج الكالسيوم في البول مما يؤدي إلى هشاشة العظام.

 

أثر المشروبات الغازية على العظام

هناك العديد من العلماء قلقين جداًمن أثر المشروبات الغازية على صحة العظام كونها لا تحتوي على أي فائدة غذائية ونسبة الكالسيوم فيها معدومة.

وكون أن الاطفال والمراهقين يشربونها بشراهة وفي الغالب يميلون إلى عدم شرب كميات كافية من الحليب وبالتالي هذا يؤدي إلى عدم تناولهم كمية كافية من الكالسيوم.

الكل يعلم أن مرحلة الطفولة والمراهقة هي مرحلة مهمة جداً لنمو العظم وتماسكة وزيادة قوته بحيث أن ا لعظام إذا بنيت قوية في مراحل العمر الأولى تبقى قوية في نهاية العمر.

هناك العديد من الدراسات إلى زيادة نسبة الكسور وقلة كثافة العظم عند الأطفال نتيجة شرب المشروبات الغازية بالاخص هناك ارتباط وثيق عند الفتيات المراهقات اللاتي استهلكن كميات كبيرة من المشروبات الغازية في متقبل العمر هن معرضات للإصابة بهشاشة العظام عند الكبر.

 

أثر المشروبات الغازية على الأسنان  

الضرر الناجم على الأسنان هو خطير جداً وخاصة عند الأطفال ويعود سببه إلى أن الطبقة المغطية لأسنان الأطفال تكون غير ناضجة ومن السهل أن تذوب في الأحماض الموجودة في المشروبات الغازية وعلى الرغم من أن اللعاب مادة قلوية تساعد على معادلة الأحماض في الفم إلا أن مقدرة اللعاب تقل مع كثرة التعرض للمأكولات والمشروبات التي تحتوي على الأحماض.

 

ما هي المشروبات المفضلة عند الأطفال؟

منالناحية الطبية يفضل تشجيع الأطفال على شرب كميات كافية من الماء، وتجنب المشروبات الغازية قدر المكان، ويمكن شربها في المناسبات لكن يجب تجنب شربها بشكل دوري، ويجب أن تنذكر أن المشروبات الغازية الخالية من السكر لها نفس الضرر كونها تحتوي على الأحماض والنكهات الاصطناعية، ويجب أن تنذكر أن كل المشروبات المحلاة صناعياً تساعد على زيادة الوزن عند الأطفال وتسوس الاسنان.

 

نصائح لاتباع طرق سليمة وصحية للشرب:

1. وضع ابريق من الماء في الثلاجة، ويمكن وضع داخله شريحة من الليمون لتشجيع الطفل على شرب الماء.

2. تأكد أن طفلك في المدرسة يشرب مياة مفلترة.

3. معظم المدارس تبيع المشروبات الغازية فينصح التوقف عن ذلك.

4. شرب الحليب هو خيار صحي ومثالي لكل الأعمار.

5. تذكر أن عصائر الفواكة الغير محلاة اكثر صحة وسلامة من المشروبات الغازية، ولكنها تحتوي على سكر الفروكتوز الموجود في الفواكة لهذا يفضل أن تأخذ مع الوجبات أو تخفف بالماء.

6. من المفضل أن لا تكون هناك عادة في الأسر بشراء المشروبات الغازية، ووضعها في المنزل.